الرعاية الصحية
يعتبر قطاع الرعاية الصحية في الأردن واحدًا من أفضل القطاعات على مستوى المنطقة والإقليم، وذلك بفضل المؤهلات العالية للكادر الطبي وتوفر العديد من المستشفيات والمختبرات والمنشآت الطبية المعتمدة والمزودة بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا، إضافة إلى الأسعار المنافسة جدًا؛ مما جعل الأردن إحدى الوجهات الرئيسية للسياحة العلاجية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والعالم.
مزايا قطاع الرعاية الصحية في الأردن
جودة الرعاية الصحية
يشـتهر قطـاع الرعايـة الصحيـة فـي األردن بخدمـات عاليـة الجـودة وببنيـة تحتيـة متطـورة. وقـد صنـف هـذا القطـاع مـن قبـل البنـك الدولـي علـى أنـه القطـاع األفضـل فـي المنطقـة واإلقليـم. كمـا يضـم القطـاع قـوى عاملـة ذات مهـارات عاليـة، يحمـل معظمهـا الشـهادات العلميـة والمهنيـة الدوليـة المعتمـدة. أمـا المستشـفيات األردنيـة فقـد تـم منحهـا اعتمـادات دوليـة رفيعـة المسـتوى مـن مؤسسـات ولجـان دوليـة متخصصـة، األمـر الـذي يـدل على تحقيق وتطبيق أعلى معايير ودرجات الصحة والسالمة العالمية.
السياحة العلاجية
بـرز قطـاع السـياحة العالجيـة فـي األردن فـي السـنوات األخيـرة بفضـل السـمعة التـي اكتسـبها علـى مسـتوى العالـم، وتميـزه فـي توفيـر خدمـات ً الرعايـة الصحيـة عاليـة الجـودة وبأسـعار تنافسـية. ونظـرا لقـرب األردن الجغرافـي مـن آسـيا وأفريقيـا وأوروبـا، وامتالكـه العديـد مـن التقنيـات العاليـة ً بالعــاج المتخصــص والعمليــات الجراحيــة الدقيقــة، األمــر الــذي جعــل منــه مركــزا لجــذب المرضــى مــن مختلــف دول العالــم. ويقــدم األردن مجموعــة شــاملة مــن الخدمــات الطبيــة علــى مســتوى عالمــي، بمــا فــي ذلــك طــب األورام وأمــراض القلــب وعمليــات زرع األعضــاء الطبيــة، وجراحــات التجميــل وعالجــات الخصوبــة وغيرهــا الكثيــر. ومــن الجديــر بذكــره أنــه تــم اختيــار عمــان عاصمــة الطــب العربــي فــي المنتــدى العالمــي للســياحة العالجيــة والسفر الطبي لعام .2022 وقد بلغ عدد المرضى الذين زاروا األردن بقصد العالج حوالي 250 ألف مريض من مختلف دول العالم
تحديث وتطوير مستمر وأتمتة الخدمات
خطـى األردن خطـوات كبيـرة نحـو أتمتـة العديـد مـن الخدمـات المقدمـة، والتـي مـن بينهـا خدمـات قطـاع الرعايـة الصحيـة، وذلـك مـن خـال االسـتعانة بأحـدث التقنيـات بهـذا المجـال لتقديـم أفضـل الخدمـات الطبيـة مـن خـال االتصـال عـن بعـد، وتقديـم االستشـارات والخدمـات األخـرى للمرضـى غيـر ً القادريـن علـى الوصـول لمقدمـي الخدمـة الطبيـة، باإلضافـة إلـى المسـاهمة فـي تخفيـض كلفـة الرعايـة الصحيـة للكثيريـن مـن غيـر المؤمنيـن صحيـا، والتقليل من مخاطر انتقال األمراض. كمـا باشـر األردن باسـتخدام أنظمـة المعلومـات الصحيـة الرقميـة )الصحـة اإللكترونيـة( لتنظيـم إدارة بيانـات القطـاع، وذلـك مـن خـال تقديـم أفضـل الخدمات للمرضى ومزودي خدمات الرعاية الصحية.
بنية تحتية قوية وداعمة
تمتـاز البنيـة التحتيـة الخاصـة بقطـاع الرعايـة الصحيـة فـي األردن بقـوة وتطـور مسـتمر، فهنـاك مـا يزيـد عـن 120 ً مستشـفى ومركـز ً ا طبيـا موزعـة علـى كافـة مناطـق المملكـة، بمـا فـي ذلـك توفـر 71 مؤسسـة صحيـة مملوكـة للقطـاع الخـاص و47 مؤسسـة مملوكـة للقطـاع العـام، والتـي توفـر الخدمات للمرضى بجودة عالية وبشكل مستمر. كمـا يبلـغ عـدد العامليـن فـي المجـال الطبـي األردنـي أكثـر مـن 30 ألـف شـخص، أي مـا نسـبته 27.8 ً طبيبـا لـكل 10 آالف شـخص، حيـث تعـد هـذه النسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي والبالغ 16.4 ً طبيبا لكل ألف شخص وجهة استشفائية مثالية شـهد قطـاع الصحـة واالستشـفاء فـي األردن نمـو ً ا متزايـدا منـذ العقـد الماضـي، حيـث حقـق مـا نسـبته 10٪ مـن إجمالـي العائـدات السـياحية. وقـد ّوف ً ـرت المناطـق الطبيعيـة والسـياحية فـي األردن مكان ً ـا مثاليـا إلقامـة مشـاريع السـياحة العالجيـة مثـل المنتجعـات العالجيـة واالستشـفائية. وتحظـى العديـد مـن الوجهـات السـياحية فـي االردن مثـل البحـر الميـت بمكانـة متميـزة بسـبب خصائصهـا العالجيـة النـادرة، حيـث يقـع البحـر الميـت فـي أدنـى نقطـة علـى وجـه األرض وتتمتـع بيئتـه بمسـتويات عاليـة مـن األكسـجين، باإلضافـة إلـى توفـر كميـات كبيـرة مـن الطيـن الغنـي بالمعـادن واألمـاح والتي تتمتع بخصائص عالجية وصحية عديدة، خاصة لعالج األمراض الجلدية مثل الصدفية واألكزيما. ويوجد في األردن وجهات استشفائية أخرى مثل حمامات ماعين التي تحتوي على شالالت ساخنة ذات مياه غنية بالمعادن